عيدك أنت
#لأننا_كبرنا وأنا على مقاعد الانتظار الحديدية في صالون الحلاقة، المكان ليس مزدحم هنا ولكن يذكرني بأعياد كنت أنتظر فيها طابور الحلاقة خارج المحل، ومازلت أحلق شعري في كل عيد. الكذبة التي طالما تناقلتها الأجيال والتي لم أسمعها يومًا من جدي رحمة الله عليه هي : "العيد أيام زمان كان أحسن". في كل يوم نكبر؛ نجد فيه أنفسنا نفقد حلاوة العيد، ربما لارتباط العيد بزحمة الأسواق التي تخنقنا في كل يوم، ولربما لارتباط العيد بالعيدية التي سنحرم منها يومًا ما لأننا كبرنا. أو لأننا كبرنا وزادت مسؤولياتنا ويجب علينا أن ننفق لأجلها المزيد في كل عيد. #لست_طفلا جدتي ليست طفلة عندما أقدم لها وردة وأكتب عليها "كل عام وأنتي بخير يا جدتي" وأنا لست طفلًا عندما يزعجني أصحابي بتهاني العيد؛ فمن الخطأ أن نقتصر فرحة العيد على الأطفال فقط. العيد لنا جميعًا، صغار وكبار، فقراء وأغنياء، أشقياء وسعداء. #كن_أنت_العيد لأكذب عليكم كنت أتجاهل قراءة رسائل تهاني العيد التي تصلني وخاصة تلك الطويلة منها؛ لأنها أصبحت روتينًا وبلا معنى عندما يعيد البعض إرسال التهاني لأصحابهم دون قراءتها كما أظن. في