من التويتر العماني
#مقدمة_طويلة نقضي هنا في شبكات التواصل الاجتماعي الكثير من أوقاتنا، نتواصل بشكل آخر، بعيدا عن واقع مختلف ربما. ففي كل يوم نحن نتواصل مع بعضنا بشكل ما على هيئة رسالة، فكرة، قضية، مشاعر ما، وكأن كل ما نقرأه ممن نتابعهم قد كتب لأجلنا فقط. عشرات من الأصدقاء هنا، ومئات من المجاهيل، نشاركهم أدق اللحظات تفصيلا، لدرجة أننا نستطيع أن نعرف مواعيد نومهم واستيقاظهم، بل وحتى سيرهم الذاتية –التي يخيل لنا بأنها من المدينة الفاضلة- قد نحفظها سرًا. مازلت أذكر الشعور الذي ينتابني حينما يكتب أحد من الأصدقاء أو المجاهيل "سأترك هذه المساحة" فيغادر تلك الشبكة وخاصة في تويتر. يصيبني الأسف على غيابه، رغم ذلك أنا لا أعرف عنه سوى معرفه. الآن لم أعد أكترث لذلك؛ ففي كل يوم يراودني شعور بأن أترك أنا كذلك هذه المساحة التي أصبحت تضيق شيئا فشيئا، ولا تزداد إلا لوعة. كثرت المشاهد العمانية في تويتر مؤخرًا، وفي كل مرة ألزم نفسي بالصمت وعدم المشاركة في المواضيع الساخنة التي غالبا لا تورث إلا رمادا. وها أنا الآن أكتب شيئا من ذلك؛ لأجل الكتابة كتمرين فقط بعد ركود طويل. سأقوم بكتابة بعض من الم