المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٤

الأصدقاء

صورة
قبل 5 سنوات وفي محاضرة لأحد مدرسي اللغة الإنجليزية الأمريكان في الجامعة - مسلم الديانة لا يقل عمره عن 50 سنة – قال : قال لي أبني منذ زمن يا أبي أريد أن أكون صديقك. فغضب الأب له واجابه : إذهب إلى الشارع فهو مليء بالأصدقاء أما أنا أباك ولست بمقام الصديق كي يكون بيننا سر ما، أو أن أتنازل عن مكانتي لك. نبدأ الحياة بأفكار وأجواء مغلقة بين أسرنا وداخل منازلنا، وما إن وجدنا ذلك الغريب المميز أو المختلف عنا بعض الشيء ربما أو المطابق لأفكارنا؛ فإننا نحاول التقرب منه - إن كان إعجابًا- ليصبح شيئًا مهم في حياتنا ألا وهو الصديق. وبصراحة لواقع مجتمعنا الذي نفرضه على أنفسنا هو أن أصدقاءنا أقرب إلينا من آباءنا وإخواننا حقًا. لا شيء أجمل من صداقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام. كيف لا وكما يقول البعض " أنا مستعد لأرتمي أمام رصاصة لأجل صديقي" هنا ندرك مدى التعلق الذي نناضل به الحياة لأجل البشر أنفسهم. كنت سأقول لك أيها القارئ "صديقي" ولكن ربما لن تكون صديقي ولا عزيزي أيضا. فلكل شيء نوبات ولنوبة الأصدقاء والأحباب مخدر لا صحوة منه؛ فقبل

أن يعرف الإنسان قدر نفسه و يمضي..

"أن يعرف الإنسان قدر نفسه ويمضي"  كانت هي حالتي على الواتساب لليومين الأخيرين. كنت أعني بها أن يدرك الإنسان قيمته دون أن يلتفت للآخرين. المهم أن تنجز وتعطي ولو لنفسك بلا تقدير من الآخرين. وفي صباح هذا اليوم فاجئني الصديق المهند المسكري الذي تعرفت عليه عن طريق الفيس بوك إعجابا بفكره بالرسالة التالية : " ماذا ؟ كيف تعرف قدرك و تمضي هكذا ؟! السؤال ليس في السؤال!  السؤال في داخلك و إجابته جنبه بداخلك! ، أن تعرف قدرك و تمضي لا يعني أن تتخلى عن كل شيء و تمضي ، أن تعرف قدرك هو تحصيل عمل مع النفس على إنفراد ، لتصبح نفسك شيئا تحاول اكتشاف أغواره .. لكن !  من حاول اكتشاف نفسه ليعرف قدرها ؟ ! ، نادر جداً أن تجد ذلك الشخص ، لماذا ؟! ، ببساطة لا أحد -(مجازاً)- يحاول أن يجعل من نفسه شيء فريد ، أصبحنا نعيش عالم لا أحد فيه -و أقولها مجازاً- يحاول أن يتصالح مع نفسه ،   يعرف أين هي من هذا العالم؟، و ماذا تحتاج ؟،   و ماذا يزعجها ؟ . * المحير فالأمر ، (هل النفس التي بين جنبينا هي فعلاً شيء أصبحنا لا نلحظه ؟ ، هل أصبحت شيء غريب أم شيئاً لا نراه و لا نشعر به ؟ !(

المدينة لم تستيقظ بعد!

وهو يقود سيارته لا يعلم بأنها هي في المقعد الخلفي. غفلة! تتقدم لتقبل خده الأيمن الأشعث. جن جنون الفرح! فجأة يستيقظ من نومه!!! الأحلام تأتي فجأة، والجميل منها لا يكتمل!  أضواء المدينة لا تنام، ولكن المدينة وحدها التي لم تستيقظ بعد.  في هذا الصباح الباكر أرتدي ثوب داكن؛ لأتذكر سهرة الأمس.  المكان هادىء هنا ، وحدي فقط من يكتب.  هي أتت لتحمل أوراقها المبعثرة بجانبي.  هو ينزل من المصعد حاملًا كتبه ليغادر الظهيرة.  المارون من هنا يفتشون عن ضجيج السكون.  آخر يستقل المصعد للدور الثاني.  أخرى على زاوية الكوفي شوب تلتقط صورة انستجرامية لكوب الـ "ستاربكس" ثم تنتظر عدد من الإعجابات.  ترتشف قهوتها لينتهي المشهد.  والمدينة لم تستيقظ بعد.  كنبة جلد أسود باردة، لا أحد هنا، إذن سأعود إلى النوم ربما نستيقظ معا.