الأصدقاء
قبل 5 سنوات وفي محاضرة لأحد مدرسي اللغة الإنجليزية الأمريكان في الجامعة - مسلم الديانة لا يقل عمره عن 50 سنة – قال : قال لي أبني منذ زمن يا أبي أريد أن أكون صديقك. فغضب الأب له واجابه : إذهب إلى الشارع فهو مليء بالأصدقاء أما أنا أباك ولست بمقام الصديق كي يكون بيننا سر ما، أو أن أتنازل عن مكانتي لك.
نبدأ الحياة بأفكار وأجواء مغلقة بين أسرنا وداخل منازلنا، وما إن وجدنا ذلك الغريب المميز أو المختلف عنا بعض الشيء ربما أو المطابق لأفكارنا؛ فإننا نحاول التقرب منه - إن كان إعجابًا- ليصبح شيئًا مهم في حياتنا ألا وهو الصديق. وبصراحة لواقع مجتمعنا الذي نفرضه على أنفسنا هو أن أصدقاءنا أقرب إلينا من آباءنا وإخواننا حقًا.
لا شيء أجمل من صداقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام. كيف لا وكما يقول البعض " أنا مستعد لأرتمي أمام رصاصة لأجل صديقي" هنا ندرك مدى التعلق الذي نناضل به الحياة لأجل البشر أنفسهم.
كنت سأقول لك أيها القارئ "صديقي" ولكن ربما لن تكون صديقي ولا عزيزي أيضا. فلكل شيء نوبات ولنوبة الأصدقاء والأحباب مخدر لا صحوة منه؛ فقبل أيام كتبت لأحد في الواتساب لم أكن أعرفه مسبقًا " تمام صديقي ، كل التوفيق لك " فأجاب : "أخي أفضل".
قال لنا أبي ذات يوم : رب أخ لك لم تلده أمك. كان يعني صديقه المقرب منه. ذلك الرجل الذي يشعرنا أنا وأخوتي منذ الصغر بالإهتمام والحب. ففي كل مرة ألتقي به يسألني عن تفاصيل مهمة في حياتي ويدعو لي بالتوفيق قبل أن يمضي.
كبرنا! تغيرت الاهتمامات؛ واختلفت الالتزامات والارتباطات. ولكل واحد منا طريقه وحياته الخاصة ولكن يبقى القلب ممتن وداع لكل من أحب ♡
إلى النصف الآخر مني في الطفولة
إلى يدي الأخرى التي صافحتها كثيرًا في المدرسة
أحمد ♡
كل عام وأنت إلى الله أقرب
كل عام وأنت بخير
كل عام وأنت أحمد
كن أنت النصف الأسعد مني :)
جميل^^ انت على حق في نقطة " أن الصديق قد يكون أقرب إلينا حتى من آبائنا وأخواننا" ولكن هذا ينبني على حسن اختيار الصديق الأمثل الذي يستحق هذه المكانة.
ردحذفجميل ما تدونه وتخطه أناملك فقط واصل✌️
أتفق معك تماما
حذفشكرا لك ^ــ^