المشاركات

عرض المشاركات من 2014

أصدقائي المجاهيل

صورة
لا أكتب عن الغرباء فحسب، بل أكتب عن مجاهيل في عالم ليس بغريب، حيث يمكنني وصف شخص مجهول دون آخر غريب لا يمكن وصفه. أحد هؤلاء المجاهيل صادفته في تويتر فقررت متابعته، كانت تغريداته تستهويني كثيرًا. لم أكن أعرف عنه سوى أسمه وأسم عائلته، دفعني ذلك لأترقب بيع إصداره الأول في معرض مسقط للكتاب، ثم الإصدار الثاني في العام الذي يليه. كنت أتساءل حينها لماذا لا يفصح هذا عن صورته لأراه في تويتر، على أقل تقدير سأستطيع تخمين عمره من خلالها. كنت متشوق جدًا لذلك؛ لأن ثمة تساؤلات كانت تراودني كلما قرأت له شيئا جديدًا. مرت الأيام حتى تحقق حلمي ورأيت تشكيلة جانب من وجه في حسابه على انستجرام. شيئا فشيئا حتى وضعها صورة رمزية لحسابه في تويتر. حينها بدأت أحصل على إجابات أخلقها بنفسي وأصدقها؛ أصبحت ألصق عليه تحليلاتي الواهية، حتى قمت بإلغاء متابعتي له منذ فترة ليست ببعيدة. وكذلك في تويتر تتكرر الصدف والصداقات مع مجاهيل لا أعرفهم واقعًا بل افتراضا وذلك يكفيني - كما أنا مقتنع بذلك الآن - ومرة في حديث أخذني مع أحدهم، اختتمت كلامي بـ " لا تفصح عن هويتك، هكذا أنت هنا أجمل " ومع مجهول آخر

فاصلة

ليست الحياة ظالمة حينما تركتني أتخبط لزواج من أحب، وحرمتني عشق كنت قد وقعت فيه منذ نعومة أظافري. وكما أنها ليست ظالمة أيضا عندما رُفِض وقوعي في حب آخر. بل هي ظالمة حينما صفعني أستاذي بعد أن خدش حيائها وتركها عارية للملأ، يلمسونها، يشمونها، ثم يصنفون أصلها وفصلها. نعم هي ظالما حقا حينما خدش حياء "الصخرة" بمطرقته الجيولوجية ثم قال لي:   come close to it, feel it. عن أي مشاعر يريد أستاذي أن أبادل هذا الجماد الخالد؟! ***  أعد نفسي لن أقع في حب آخر لأنالك أنت، ثم أعلم أنه سيرفض مرة أخرى. حسنا، سأستشعر بها، ولكن هل لك أن تستشعر حبي لتلك "القطعة المعدنية التي تفك البراغي" ؟! لا بأس أنا راضٍ بها دون أن أُقبّلها (فاصلة) ، 

الواتساب لا يحترمني

بعد قرابة 5 سنوات من تأسيس شركة واتساب في عام 2009 والتي جاء ابتكارها على يد كل من براين أكتون و جان كوم الذي كان يبحث عن خدمة تحترم خصوصيته، ففي طفولته التي قضاها في أوكرانيا كان البلد شيوعيًا؛ حيث البوليس السري. كرّسا جل اهتمامهما لبناء خدمة يود الناس استعمالها لأنها فعالة وتوفر عليهم الأموال، ولأسباب الخصوصية نفسها رفضا فكرة بيع الإعلانات التي قد تجمع بسببها البيانات الشخصية لكسب المال. فقد قال كوم في مدونة واتساب عام 2012 : لا أحد يرغب في الاستيقاظ صباحاً لمشاهدة الإعلانات ولا أحد يحلم مساءً بالإعلانات التي ستعرض في اليوم التالي. كان الواتساب برنامج للتواصل الاجتماعي بسياسة موحدة -جيدة- وذلك بإمكان الجميع معرفة آخر ظهور لك، ورؤية حالتك إن كنت متصلا به أم لا. وهذا ما اتفق عليه الجميع في تلك الآونة. إلا أنه وبعد ذلك أتاحت واتساب لمستخدمي أجهزة الأيفون إمكانية إخفاء آخر ظهور لهم. وهذه كانت أول خطوة لم تعدل فيها واتساب بشان خصوصية بقية المستخدمين، قبل أن تتاح للجميع قبل فترة أخيرة. في الأمس أطلقت واتساب -المملوكة لفيسبوك حاليًا- تحديثا جديدًا يضم مزايا متنوع أهمها :

بادر بالخسارة

صورة
#موقف قبل أيام كنت برفقة الأصدقاء في جبل شمس، وبعد أن أعددت لهم شاي الكرك قبل شروق الشمس الباردة، ترك كوبي الزجاجي على حافة الجبل فارغًا، وذهبت للاستمتاع بمشهد الشروق والتقاط الصور.. عدت فوجدتهم يرمونه بالحجارة من بعيد كشبح في مسابقات الرماية. شعرت بالخوف والخسارة تجاه كوبي الذي سأفقده دون تنازل مني. حاولت إيقافهم دون جدوى. اقتربت منه لعلهم يتوقفون؛ ولكن وجدتهم يقتربون معي ويرمون، حينها حملت حجرًا بيدي ورميته بسرعة؛ أصبته فصرخت فرحًا. لم يكن سوى قرار غير مخطط له، أدركت بعده بأننا لابد لنا أن نتخذ قرارات سريعة وحاسمة في حياتنا، حتى وإن تعدى ذلك لأن نبادر بالخسارة؛ لعلّنا سنسعد بها. #مغامرة سيارتك الخائنة ، تخلص منها، قم ببيعها أو بعمل حادث بها؛ ربما ستفتخر بذلك بين أصدقائك لاحقا. مديرك السيئ : دعه يزداد سوء باستقالتك. علاقاتك التي تعقدت، اخسرها قبل أن تخسر مجبورًا. " بعض المشاكل الصغيرة لا يمكن حلها؛ يجب أن تكبر" *ملاحظة : لا أكتب للنصيحة، أكتب تجربة تستحق أن تكتب،،،

لا شيء يعجبني

"يقول الجامعي : ولا أنا، لاشيء يعجبني ... ويقول جندي :  أنا أيضًا. أنا لاشيء يعجبني. أحاصر دائمًا شبحا يحاصرني" . . . محمود درويش تبدأ الحكايات بأفكار وقناعات نستصعب التنازل عنها أو التخلص منها. حينها كل أمر مخالف لذلك لا نتقبله. بدأت قصة عشقي للعسكرية بعد الصف العاشر في المدرسة حينما أنهيت دورة التربية العسكرية وكما كنا نطلق عليها "الانضباط العسكري" بدأ الحس العسكري يتعمق بداخلي حتى تغيرت أحلامي وطموحاتي. في سنتي الجامعية الأولى وهي مرحلة الانتقال الجذري في حياتي من بيت أبي وأمي للعيش في العاصمة لغرض الدراسة، عشت مع مجموعة من الزملاء الأعزاء جمعتني الأيام بهم على حب وهزل. لا أعلم من أين أتت تلك الفكرة الغريبة التي فرضنا بها أنفسنا نحن الثلاثة في غرفتنا الصغيرة وهي أن نوقع على ورقة قبل دخولنا لدورة المياه، لا لشيء وإنما للانضباط. ويعاقب كل من يخالف ذلك، ولكن الأمر الغريب حقًا أننا كنا نشعر بالذنب وتأنيب للضمير إن لم نلتزم بذلك بأنفسنا. تكثر الخلافات بيننا حتى هذا اليوم لأسباب تجبرنا أن نكون أكثر نباهة ودقة في أفعالنا. فيعاقب بالسخرية كل من يسيء استخدام

جديد مندفع

صعد على المنبر ليخطب بحماسة عالية : انتخبوني؛ فهذه خطتي لتطوير المؤسسة. فطال خطابه إلى أن صفق له الجمهور منبهرين مما سيقدمه لهم - ربما سيخلصهم من جبروت الطاغي الحالي. في الانتخابات حصل على أعلى الأصوات.         أثناء زيارتي لإحدى الوزارات في السلطنة اندهشت من حماسة الموظفين هناك في تلك الدائرة. وبقيت اتساءل مع ذاتي يا ترى من هو مديرهم الموجه والمحرك لهم؟! قررت أن أتعرف عليهم أكثر. بدأت الحديث مع الموظف الأول والذي راق لي أسلوبه حينما ناداني بـ "الزميل". تعرفت عليه وبدأ يتحدث عن طموحه في العمل وأنه متأمل من الوزارة أن تبعثه لإكمال الدراسة (المجاستير). سألته كيف الأمور؟ فأجاب : رتب أمورك والأمور أبو الطيبة! فازدادت دهشتي؛ فاختتمت الحديث بسؤال : كم سنة في الخدمة أنت؟ فأجاب (مبتسمًا) : جديد، شهور بس! انتقلت معاملتي إلى موظف آخر لا يقل حماسة عن الأول وجر بنا الحديث حتى سؤالي الأخير : كم سنة في الخدمة؟ فأجاب : كملت أسبوعين! وبقيت مبتسمًا أثني عليه لأنهي الحديث فورًا؛ فثمة تساؤلات ضخمة في رأسي يجب أن لا تخرج قبل أوانها. كان يجب علي انتظار انتهاء معاملتي فذهبت لأقضي بعض الو

...ولكن اسألني كيف أصادق؟

صورة
**مسودة مقال لم يكتمل كتبته بتاريخ 17 يوليو 2012م (فيه أشياء داخلة عرض) كثيرةٌ تلك الكرات من حولنا، وكثيرةٌ تلك الكرات في خزائن الملاعب. الكرة هي الركن الأهم في بعض الألعاب، فهناك أصناف متعددة من الكرات؛ فمنها الصغير والكبير ومنها المحشو والفارغ, ومنها المرن والصلب، ولكل واحدة منهما لعبتها الخاصة. ولكن مهما بلغت كثرة الكرات في خزائن الملعب فحاجة اللعبة غالباً للقليل منها فقط. وبالتأكيد عندما تغيب الكرة مثلاً لايمكن للعبة كرة القدم أن تبدأ بتاتاً فهي الجزء الأهم وإن نقص لاعبيها. وكذلك عند غياب اللعبة لا تكن هنالك حاجة للكرات وإن كانت كثيرة. وفي الألعاب والبطولات ذات المستوى الكبير قد تجامل تلك الكرة بعد الانتهاء منها؛ فيقوم الحكم الدولي، أو اللاعب الإحترافي بالتوقيع عليها لتبقى مجرد ذكرى لشخص آخر. ولكثرة الألعاب في حياتنا أصبح تعداد الكرات يزداد من يوم لآخر، وقد أكون أنا كذلك رقماً في لعبة ما. الأصدقاء والكرات، من واقع الحياة اليومية استلهمت أن بعض الأصدقاء أشبه بالكرات حقاً. فهنالك أشخاص يكون وجودهم مهم فعلاً في بعض المحافل فبدونهم لا يكتمل الموقف، ويشعر ذلك الشخص ب

ثقافة التعلّق

صورة
أحد الأقارب لدى زيارته لنا، قال لأبنته ذات الأربع سنوات مازحًا : سنترك أختك (ذات الـ6 أشهر) معهم في بيتهم. غضبت البنت وهمت بالبكاء حتى ضربت أبيها. فقال لها : ستنام معهم الليلة فقط وسيحضرونها غدًا. وبقت تبكي إلى أن حملها معه (الصغيرة) فطمئن قلب الكبيرة . في إحدى مذكرات الدكتور مبارك بن سيف الهاشمي رحمة الله عليه يذكر قصة جميلة :  كان الأب مرافقًا أحد أطفاله للعب في إحدى المنتزهات. بدأ الطفل باللعب واللهو بحرية متنقلًا بين لعبة وأخرى. وفي نهاية النزهة قال الطفل لأبيه : أبي أشتري لي أرجوحة مثل هذه لبيتنا. فقال الأب هذا المنتزه عام وسنأتي إلى هنا كلما أردنا. الطفل : لا، فأنا أريد واحدة لي لوحدي . في المدرسة كنا نقيم احتفالًا في نهاية كل عام دراسي احتفاء وتعلقًا بالزملاء والمعلمين. حيث أن مشاعر الحزن الوداعية تطغى على فرحتنا ربما. فلازمنا هذا الشعور حتى إلى ما بعد المدرسة فكثرت حفلات الوداع معنا . صديقي باع سيارته بعد رفقة طالت معه إلى العشر سنوات. فأصبح كلما يراها في الشارع يقودها غيره يقول : " ما تهوني مع غيري ". أما صديقي الآخر سيحتفظ بهاتفه (النوكيا - الشار

هي محق

صورة
في معرض مسقط الدولي للكتاب في عام 2013م كنت أتجول مع أحد أصدقائي، فقلت له ابحث لي عن كتب تفهمني الاختلاف بين الرجل والمرأة. أريد أن أفهم المرأة فربما أنا مقبل على علاقة حب. وجدت كتب كثيرة؛ حينها كنت مقتنع بفكرة أنني إذا أرد التعرف على طبيعة النساء يجب أن اقرأ لما تكتبه النساء عن أنفسهن وليس ما يكتبه الرجال عن النساء. فاشتريت كتاب لمؤلفة أجنبية لا يحضرني أسمها الآن. بدأت القراءة عليه، كانت عناوين الكتاب جذابة وتجيب على تساؤلات شتى تدور في ذهني. ولكن سرعان ما توقفت عن القراءة بسبب الإسهاب الممل في الطرح وربما كثير من المواضيع كانت لا تجيب عن عناوينها؛ فتركت الكتب جانبًا. علما بأنه هذا الكتاب هو الثالث الذي لم استطع إكمال قراءته لأن كاتبته امرأة. وهذا هو أول الاختلافات بيننا هو إنني لا أستطيع قراءة ما تكتبه المرأة. في تغريدة لي بتويتر كتبت انتقادًا لحال الجامعة في أمر ما عايشته بنفسي. فهجمت علي إحدى الزميلات قائلة بأنني لست على حق ولها الدلائل القاطعة. غضبت فانسحبت ممثلًا -  لأول مرة - اعترافي بالخطأ. هي لم تكن مكاني، وحتى أنا لم أكن مكانها. وكلانا محق بزاويته وهذا الاخت

الأصدقاء

صورة
قبل 5 سنوات وفي محاضرة لأحد مدرسي اللغة الإنجليزية الأمريكان في الجامعة - مسلم الديانة لا يقل عمره عن 50 سنة – قال : قال لي أبني منذ زمن يا أبي أريد أن أكون صديقك. فغضب الأب له واجابه : إذهب إلى الشارع فهو مليء بالأصدقاء أما أنا أباك ولست بمقام الصديق كي يكون بيننا سر ما، أو أن أتنازل عن مكانتي لك. نبدأ الحياة بأفكار وأجواء مغلقة بين أسرنا وداخل منازلنا، وما إن وجدنا ذلك الغريب المميز أو المختلف عنا بعض الشيء ربما أو المطابق لأفكارنا؛ فإننا نحاول التقرب منه - إن كان إعجابًا- ليصبح شيئًا مهم في حياتنا ألا وهو الصديق. وبصراحة لواقع مجتمعنا الذي نفرضه على أنفسنا هو أن أصدقاءنا أقرب إلينا من آباءنا وإخواننا حقًا. لا شيء أجمل من صداقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام. كيف لا وكما يقول البعض " أنا مستعد لأرتمي أمام رصاصة لأجل صديقي" هنا ندرك مدى التعلق الذي نناضل به الحياة لأجل البشر أنفسهم. كنت سأقول لك أيها القارئ "صديقي" ولكن ربما لن تكون صديقي ولا عزيزي أيضا. فلكل شيء نوبات ولنوبة الأصدقاء والأحباب مخدر لا صحوة منه؛ فقبل

أن يعرف الإنسان قدر نفسه و يمضي..

"أن يعرف الإنسان قدر نفسه ويمضي"  كانت هي حالتي على الواتساب لليومين الأخيرين. كنت أعني بها أن يدرك الإنسان قيمته دون أن يلتفت للآخرين. المهم أن تنجز وتعطي ولو لنفسك بلا تقدير من الآخرين. وفي صباح هذا اليوم فاجئني الصديق المهند المسكري الذي تعرفت عليه عن طريق الفيس بوك إعجابا بفكره بالرسالة التالية : " ماذا ؟ كيف تعرف قدرك و تمضي هكذا ؟! السؤال ليس في السؤال!  السؤال في داخلك و إجابته جنبه بداخلك! ، أن تعرف قدرك و تمضي لا يعني أن تتخلى عن كل شيء و تمضي ، أن تعرف قدرك هو تحصيل عمل مع النفس على إنفراد ، لتصبح نفسك شيئا تحاول اكتشاف أغواره .. لكن !  من حاول اكتشاف نفسه ليعرف قدرها ؟ ! ، نادر جداً أن تجد ذلك الشخص ، لماذا ؟! ، ببساطة لا أحد -(مجازاً)- يحاول أن يجعل من نفسه شيء فريد ، أصبحنا نعيش عالم لا أحد فيه -و أقولها مجازاً- يحاول أن يتصالح مع نفسه ،   يعرف أين هي من هذا العالم؟، و ماذا تحتاج ؟،   و ماذا يزعجها ؟ . * المحير فالأمر ، (هل النفس التي بين جنبينا هي فعلاً شيء أصبحنا لا نلحظه ؟ ، هل أصبحت شيء غريب أم شيئاً لا نراه و لا نشعر به ؟ !(

المدينة لم تستيقظ بعد!

وهو يقود سيارته لا يعلم بأنها هي في المقعد الخلفي. غفلة! تتقدم لتقبل خده الأيمن الأشعث. جن جنون الفرح! فجأة يستيقظ من نومه!!! الأحلام تأتي فجأة، والجميل منها لا يكتمل!  أضواء المدينة لا تنام، ولكن المدينة وحدها التي لم تستيقظ بعد.  في هذا الصباح الباكر أرتدي ثوب داكن؛ لأتذكر سهرة الأمس.  المكان هادىء هنا ، وحدي فقط من يكتب.  هي أتت لتحمل أوراقها المبعثرة بجانبي.  هو ينزل من المصعد حاملًا كتبه ليغادر الظهيرة.  المارون من هنا يفتشون عن ضجيج السكون.  آخر يستقل المصعد للدور الثاني.  أخرى على زاوية الكوفي شوب تلتقط صورة انستجرامية لكوب الـ "ستاربكس" ثم تنتظر عدد من الإعجابات.  ترتشف قهوتها لينتهي المشهد.  والمدينة لم تستيقظ بعد.  كنبة جلد أسود باردة، لا أحد هنا، إذن سأعود إلى النوم ربما نستيقظ معا. 

الهوس وفرحة الكون

صورة
     تبنّي الأفكار وتداولها اتصالًا وحسيًا في ذات الفرد ووجود قناعة بصحتها فإن الفكرة تتحول إلى اعتقاد وإيمان، فالإعتقاد لغة هو الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده. والجمع : عقائد. وتعني ما عقد الإنسانُ عليه قلبه جازمًا به؛ فهو عقيدة، سواء كان حقًا، أو باطلًا. والإيمان لغة هو التصديق والاطمئنان. وبحجم ذلك الاعتقاد والإيمان تتولد السعادة والهوس. وباختصار :  فكرة + قناعة مؤيدة + إيمان + اعتقاد = سعادة  + هوس! على سبيل المثال رجل يؤمن تمامًا بأن تخصصه هو أفضل التخصصات وأكثرها أهمية للمجتمع. يدفعه هذا الإيمان إلى الحديث دومًا عن تخصصه - سعادة وهوسًا -  بفخر وحث الجميع عليه وربما يحاول إجبارهم به. ولكن الأمر الغريب أن نشكك في فكر الآخرين عندما لا يوافقوننا التفكير بنفس تلك الطريقة المهوسة. ولي بعض من التساؤلات: • رجل مثلي كان يجد سعادته في استخدام الهاتف - الغبي - البلاك بيري، لماذا نتضايق منه؟! • شخص آخر يكتب ويغرد بأفكاره الشخصية التي تسعده، لماذا أعكر عليه وأنتقده بسذاجة؟! • موظف يجد سعادته وإنجازه في العمل التقليدي، ليش أحتقر قدراته؟! • كاتب تقليدي بقلم و ورقة،

غادروا بلا استئذان

صورة
# وحدة " حين تغادرين بلا استئذان تتركين أوجاعًا غير قابلة للتفسير " . . . سلمان العودة أُحبكِ حين حل الغروب رحلت . . . غادرت ولم تسمعها مني قط . قبل رحيلها بأيام وقفت على رقم هاتفها في جوالي . . . اشتقت إليكِ ! 22 ساعة كانت تفصلني عن أول إختبار نهائي لي في سنتي الدراسية الخامسة بالجامعة . . . لا أعلم ذلك الشعور الذي أصابني . . . شعور بالوحدة ! دقائق استعد لصلاة المغرب والتي ظننت بأنني متأخر عنها ... اصل إلى المسجد . . . أنظر إلى الساعة . . . 10 دقائق تبقت عن الأذان . بقيت مسندًا رأسي على جدار المسجد . . . استرجع شريط زمني بذاكرتي . . . وكأنني فقدت كل شيئ . في مشهد يزيد من سرحاني، طفل يدخل المسجد بصحبة أبيه، وعندما جلس طلب الطفل من أبيه أن يحضر له المصحف ليقوم بتعليمه قراءة إحدى السور الكريمة . أدركت بأن كل شيئ فانِ إلا عمل الخير . . . صدقة جارية ! # خبر بعد الصلاة أمسك جوالي فإذا أجده يرن . . . إتصالًا من أختي ! - خبروك جدتي توفت؟ - [جزء من النص مفقود] كدت أن أستسلم على الأرض . . . قاومت حتى أصل إلى سكني أرسلت رس