رسالة رقم 1
ربما نحتاج إلى نقاهة، إلى فضاء ضيق . . .
ثمة أفكار ورسائل أمسيت أتنازل عنها، أخيب أملها؛ فأرميها دون أن أدونها.
أعود هذه اللحظة إلى التدوين؛ لأخيب رغبة باتت تسكنني كلما هممت بالبقاء حول
نفسي، حول الأنا التي أصبحت أسقيها في صباح ومساء كل يوم.
قبل عام وأكثر، كنت قد كتبت على مقدمة مدونتي : أكتب إليك بسخرية، كن أكثر
سخرية ولا تقرأ ما أكتب.
لم تكن سوى عبارة أود منك بها أن تخيب أملي، أن لا تتفق معي، أن لا يجبرك
أحد على فعل أي شيء، أن تتمرد على كل أمر ورغبة.
قبل أسبوعين وأكثر بثلاث ساعات أو أقل بثلاث منها، لا أذكر تماما؛
الذاكرة أصبحت تخيب دقتي. وأنا فارغ (البارض) كنت قد غادرت المركز الثقافي
بالجامعة إلى سوق الخوض، أو خوضستان كما يحلو للبعض أن يسميها.
كعادتي، لا أهتم بإزعاج المركبات الأخرى بقدر ما يهمني أن أصل إلى مقصدي
بأسرع ما يمكن.
ربما لأنني كنت قد غادرت الدوار بسرعة أعلى من سرعة سيارة على
يساري. تعمد صاحب تلك السيارة تأخيري كثيرًا بإبطاء سرعة سيارته ومحاذاته لسيارة
بطيئة جدا كي لا أستطيع أن أتجاوزهما.
منحته إشارة ضوئية واحدة فقط ( Full light) عله يتنازل عن لعبته ويخيب أملي في الغضب. لم
يتجاوب بأي شيء!
قررت أن أتبعه حتى يقف؛ فتبعته لعدة دوارات مزحومة، حتى شعر بذلك؛ فوجدته
يحاول مني أن أفقده وسط الزحام.
ذهب إلى مسجد - بعيد عن خوضستان- فوقفت مسرعًا بجانبه حتى بدأت حديثي
معه
- السلام عليكم، جاي تصلي ما شاء الله!
- أيوا
- الله يتقبل منك، بس حبيت أقولك شكرًا، على
تأخيرك لي.
- العفو!
ومضيت،،،
لا لشيء سوى لأخيب أملي في الغضب.
[خيب أمل كل شيء، خيب أملك من كل شيء]
#فكرة : خيب أمل مبارة ولا تشاهدها قبل أن تخيب أملك ^ـ^
من أين أتيت برأسك أجبني ؟؟
ردحذفأتعلم حين تُعجب بشئ قبل أن تقرأه ؛ لعلمك بأنه سينال حتمًا إعجابك .. هكذا فعلت أنا في تلك التدوينة
خيِّب أملي مرة في ألا يعجبني تدوينك ،، مرة !!
خيب أملي مره في ألا يعجبني تدوينك .. مررره
حذف